Diwan News Agency

انتجت هذه القصة بعد حضور ورشتي عمل تدريبيتين حول البيانات الجندرية والرسومات المرئية التي اقامتها منظمة الانترنيوز

يؤكد الاطباء حقيقة ان الكشف المبكر للمرض يساهم في الشفاء بصورة تامة

" حواء يغتالها السرطان "  ميزانية متواضعة ولا حلول كافية لوقف انتشاره

حامد عبد حسون

خبر ينزل كالصاعقة يهز اعماق كل من سمعت ولو بهمس عبارة "أنت مصابة بالسرطان" عندها لا يختلف نوع الالم كثيرا فاصبح لزاما على حواء ان تتخلى عن شعرها الطويل الذي كان واحة يتغنى به شعراء العرب بعد خضوعها للعديد من جلسات الجرعات الكيماوية او الإشعاعية في انتظار ملل ، ممزوج بالالام ومصير مجهول

وقد تكون الارادة القوية هي الفارق الوحيد الي يمكن يميز مصابة عن اخرى بين الرغبة الكبيرة في الحياة والتي ستكون هي الفيصل بين حياة حواء وموتها

 وقد  حمل التقرير الذي أعده المركز القومي للإحصاء في  العراق في العام 2012 الموسوم ” الرجل والمرأة في العراق إحصاءات تنموية” للمدة من 1998 ولغاية 2009 في طياته الكثير من رسائل التحذير الشديد في وجوب الإسراع باتخاذ خطوات جادة لوقف  زحف هذا المرض الخطير  الذي ارتفع مؤشرات الاصابة به الى ارقام مخيفة بعد ان كان غائبا دائما عن ساحة الأمراض العراقية  وأظهر التقرير ارتفاعات عالية في عدد حالات المصابين بأمراض السرطان في المدة بين 1998 إلى سنة 2009 بتسجيل 4259  حالة في العام 1998 في حين تصاعد شدة الاصابة ليتم رصد 8050 حالة عام 2009 بمجموع إصابات بلغ  ( 54834 )  ،  كان سرطان الثدي المتصدر في اصطياد فرائسه من الجنس اللطيف

ويعزو التقرير السبب في ارتفاع عدد الاصابات بالمرض إلى انتشار الإشعاعات بعد الحروب والتلوث وقلة العناية الصحية والوعي الصحي وإهمال المجال الصحي والأمراض السرطانية

 

 

سرطان الثدي في المقدمة

ويحتل سرطان الثدي المرتبة الاولى في الأمراض السرطانية من حيث نسبة الاصابة، بنسبة تقدر بـ 36.1 % من حالات الاصابة التي سجلتها وزارة الصحة العراقية، بمعدل  اصابة امراة واحدة بسرطان الثدي من كل ثلاث اصابة سرطانية مسجلة

 

 

النساء تتفوق:  من إصابة  واحدة الى 18 إصابة كل يومين

ويشير التقرير السنوي للتسجيل السرطاني للعام 2016 الذي أصدره مجلس السرطان في العراق الى ازدياد عدد الاصابات بمرض السرطان منذ العام 2005 ولغاية 2016 ، عن الرجال وازدادت إصابات النساء من عام 2005 بنسبة حوالي 2 % اي ( 162 ) اصابة جديدة عن الرجال في حين بلغت فرق الإصابات في العام 2016 نسبة كبيرة 28 % ( 3168 )  بزيادة فرص إصابة النساء بالسرطان عن الرجال من إصابة امرأة واحدة خلال يومين في 2005 الى 18 اصابة امرأة خلال يومين في العام 2016  عن الرجال.

 

السرطان.. اختلفت الأسباب والموت واحد

بحسب ما ذكر في احصائية الموقع الالكتروني لوزارة الصحة، مركز السرطان في العراق، أن عدد مراكز العلاج الكيمياوي 23 مركزا  و 7 مراكز للعلاج الإشعاعي مع قرب افتتاح  3 مراكز  في كل من البصرة والانبار والنجف وسيتم إنشاء ثمانية مراكز علاج إشعاعي ضمن خطة بناء العشرة مستشفيات 400 سرير في بغداد والموصل والبصرة والناصرية وميسان وبابل والنجف وكربلاء. وباعتماد العدد التراكمي للمصابين بالسرطان البالغ حوالي ( 350 ) ألف مصاب بالسرطان فان النسبة تبلغ حوالي 12 ألف مريض لكل مركز علاجي كيماوي واشعاعي  و41 مريض في اليوم الواحد لكل مركز، فيما يظهر جليا الحاجة الى توفير حوالي( 5300)  سرير لغاية العام 2016 لمرضى السرطان و حوالي 12 الف عدد الاسرة المطلوبة وفق المعايير القياسية العالمية للعام 2030  باعتماد نسبة إشغال أسرة المعيار العالمي 7 ايام  ونسبة إشغال قياسية حسب المعيار العالمي 80%.

فيما أشار تقرير أهداف التنمية المستدامة تقرير احصائي 2017 الجهاز المركزي للاحصاء ان النسبة الكلية للأطباء لكل ألف نسمة ( 8.4 % و 2.4 % لأطباء الأسنان و 2.6 % للصيادلة فيما بلغت الملاكات التمريضية 19.4 % والمهن الصحية الاخرى 19 % فيما بلغت الملاكات المختبرية 2.7 % و المساعدون الصحيون 8. %  ..  وهذا ما أكده  تقرير البنك الدولي مؤشرات التنمية العالمية  حين اشار الى ان نسبة (0.8% ) أي حوالي طبيب لكل ألف نسمة في العام 2017 بعد ان كان طبيب واحد لكل الفين نسمة في العام 2005

 

 

 سرطان الثدي زائر ثقيل في خريف العمر

وتشير تقارير التسجيل السرطاني الذي يصدره مجلس السرطان في العراق الى ان الفئة العمرية للنساء الممتدة بين الخامسة والأربعين والتاسعة والأربعين 45 – 49 هي الاعلى معدل إصابة بسرطان الثدي عام 2010 باصابة بلغت 576 امراة في حين كانت الفئة العمرية 50-54 هي الاكثر تعرضا للاصابة بمرض سرطان الثدي باصابة 4922  امرأة حسب التقرير السرطاني للعام 2016.

 

تصاب بالسرطان ثلاث نساء حضريات مقابل ريفية واحدة

 

وحسب تقرير تقديرات السكان الصادر من الجهاز المركزي للإحصاء فإن المناطق الحضرية التي تشكل نسبة  73% قياسا بمعدل الاصابة في الريف والبالغة 27% في عموم محافظات العراق اي بمعنى  إصابة حوالي ثلاثة نساء حضريات مقابل ريفية واحدة

اما العاصمة بغداد فحسب تقرير التسجيل السرطاني للعام 2010  تتصدر اعلى معدل إصابة بسرطان الثدي للنساء بتسجيل 1137 اصابة، تلتها الموصل بــــ 344 ، في حين حلت كركوك بالمركز الثالث بتسجيل 153 إصابة،  في حين تشير إحصاءات العام 2016 الى ان بغداد مازالت تحتفظ بمقدمة الترتيب بتسجيل 1661 اصابة، اما البصرة فسجلت 427 اصابة واربيل  278

 

الاصابة بالسرطان في ازدياد

وبعث تقرير تقديرات سكان العراق حسب الفئات العمرية الخمسية والبيئة والجنس للأعوام من 2015 -2030 الذي أعده الجهاز المركزي للإحصاء في طياته رسائل خطيرة عن ارتفاع تقديرات السكان من حوالي  26 مليون نسمة سنة 2016 الى حوالي (51 ) مليون نسمة في العام 2030  وبالتالي توقع ارتفاع نسبة الاصابة  بسرطان الثدي من حوالي خمسة الاف الى حوالي سبعة آلاف، فضلا عن ذلك وفيات مرض سرطان الثدي من 875 حالة وفاة في العام 2016 الى 1214 وفاة من جراء مرض سرطان الثدي عام 2030  باعتماد أعلى نسبة حملها تقرير التسجيل السرطاني للعام 2016  بسرطان الثدي للنساء والتي كانت 4.79 لكل 100 ألف نسمة من السكان النساء.

 

 حوالي ثلاثة بالمائة من السكان يحصلون على الأدوية باسعار ميسورة

وحسب التقرير الصادر من الجهاز المركزي للإحصاء، إحصاءات التنمية المستدامة عام 2017 قسم إحصاءات التنمية البشرية،  فان 2.8 % من السكان قادر على الحصول على الادوية واللقاحات بأسعار ميسورة ، بمعنى ان واحد من كل 36 من السكان القادرين على الحصول على الادوية والمستلزمات بصورة دائمة وميسورة .

مما يتطلب العمل الكبير وتخصيص موازنة مالية أكبر لتوفير الأدوية بأسعار معقولة سواء فيما يتعلق بادوية الأمراض العادية او الأدوية الخاصة بمرضى السرطان.

 

 موازنة الصحة تتقلص كل عام

برغم زيادة الموازنة الاتحادية للعراق بين عام 2010 و 2016  من حوالي 85 تريليون دينار الى حوالي 105 تريليون دينار الا ان الميزانية المالية المخصصة لوزارة الصحة انخفضت من حوالي 6 تريليون دينار عام 2010 الى حوالي  5 تريليون دينار في العام 2016  ، بمعنى تخفيض ميزانية الوزارة من دينارين الى دينار واحد مقابل كل 270 دينار للفقرات والوزارات الاخرى في الموازنة  مما أضاف عبئا وتحديا جديدا مع استمرار ارتفاع الإصابات الجديدة بالأمراض السرطانية بين العامين من 18483 عام 2010 الى حوالي ستة وعشرون ألف إصابة عام 2016 فضلا عن دمج وزارتي الصحة والبيئة ضمن تخصيص واحد قلل من قدرة الوزارة على مواجهة تحديات اتساع رقعة الإصابات السرطانية، او التحديات البيئية. حيث خصص لوزارة الصحة والبيئة مجتمعة حوالي 3 ترليون دينار عام 2019 بالرغم من زيادة الموازنة العامة الى حوالي 133 ترليون دينار .

 

 

 

 مستوى المعرفة لدى المرأة بالمرض لم يكن مناسبا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وبينت نتائج دراسة  أشرفت عليها د. ندى عبد الصاحب العلوان مديرة المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في جامعة بغداد، وجود مستوى محدود لمعرفة النساء لعوامل الخطورة  بمرض سرطان الثدي باستنتاج أن ( حوالي واحدة من كل 10 نساء كانت إجابتها صحيحة  ) و حوالي  ( اثنتان من كل 10 نساء كانت اجابتها متوسطة   ) و ( و 7 من كل عشرة نساء أجابتها خاطئة ) إذ بلغت نسب  الإجابات الصحيحة والمتوسطة والضعيفة (11 %،20 %،  69 %) على التوالي حسب الدراسة التي شملت عينة من 184 امرأة من الفئة العمرية  17-58  وتم جمع البيانات من خلال استبيان نظم من قبل المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في ندوة علمية تخصصية عن التوعية بسرطان الثدي. واستنتجت الدراسة أن مستوى المعرفة بمرض سرطان الثدي لم يكن جيدا لدى طالبات ومنتسبات كلية التربية  ابن رشد للعلوم الإنسانية في بغداد، لذا توصي الدراسة بالاستمرار في التوعية الجماهيرية من خلال التعليم وإلقاء المحاضرات  من خلال الوقاية والكشف المبكر.

 العراق في الصدارة في كثافة انبعاث ثاني اوكسيد الكاربون

لبنك الدولي حول كثافة ثاني أكسيد الكربون، كجم لكل كيلوغرام من استخدام الطاقة المكافئ للنفط ) فان العراق يتصدر قائمة الترتيب عن دول آسيا وشمال أفريقيا بمعدل بلغ 3.4 في تقرير عام 2014 في حين ان العراق هو الثاني عالمياً بعد منغوليا في كثافة انبعاث الكربون، متفوقا على كل من الصين وكوريا الجنوبية

 في ذيل قائمة المناخ الاستثماري الجذاب

خطا العراق في الآونة الأخيرة بعض الخطوات المهمة على طريق تدعيم مناخه الاستثماري وبحسب تقرير أنشطة الأعمال الذي اصدره البنك الدولي عام 2016، فهو يحتل المرتبة رقم 161 من 189 دولة وهي مرتبة متأخرة تبين مدى الحاجة الى توسيع أفقه وتوفير مناخ استثماري جاذب للمستثمرين.

 

 

 القوانين والاتفاقيات وحدها لا تكفي والفقيرات أكثر تعرضا للتغير المناخي

التغير المناخي  يعكر صفو العالم حين القى  بضلاله على الخريطة المناخية المتطرفة في العالم خلال السنوات الاخيرة، فلم نسمع يوما او يتصور اكثر المتفائلين او الحالمين على حد سواء ان يكون الجليد زائراً لمدينة بغداد ، سوى هذه الايام حين اكتست العاصمة بثوب ابيض ناصع وكذا الحال بالنسبة لجيران العراق الاردن والكويت والسعودية في التطرف في درجة الحرارة فضلا عن السيول وبالتأكيد كل من ايران وتركيا ليستا بأحسن حال من العراق من ناحية ازياد نشاط الخط الزلزالي .

فقد سعى مع باقي الدول المنضوية تحت مظلة الامم المتحدة  الى اتخاذ الاجراءات اللازمة مع استمرار انبعاث الغازات ورغم انه اصدر ووقع العديد من القوانين والاتفاقيات التي من شأنها أن تحدد الواقع المناخي وتبقى النساء الفقيرات حسب التقارير الدولية أكثر تعرضا للتغير المناخي حسب ما جاء في تقرير الجهاز المركزي  للإحصاء بتقريره ( أهداف التنمية المستدامة) أما في مجال البيئة فإن الحل يتم بتوفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة وتقليل الانبعاثات، وبناء المجمعات المحلية المستدامة، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف يشكل التزاما وثيقا بمبدأ الشراكة والتعاون بين الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة وحسب ما جاء في تقرير نحو تمكين افضل للمراة الصادر من المركز القومي للإحصاء تحت عنوان الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها العراق بعد 2003، وبحضوره المتواصل القمم العالمية المتعلقة بالبيئة ( قمتي باريس وقمة المغرب ) حول التغيرات المناخية، كذلك الالتزام بالاتفاقية رقم 139 التي أقرها مؤتمر منظمة العمل الدولية ILO  في العام 1976 بشأن الوقاية والسيطرة على الأخطار المهنية الناتجة عن المواد والعوامل المسببة للسرطان.

كما أطلق العديد من الحملات والبرامج الخاصة بتعزيز الصحة كبرنامج الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل لسنة 2013 للمدة من 2013 لغاية 2017 وهو نظام صحي يعتمد الرعاية الصحية الاولية كمرتكز أساس يضمن خدمات صحية تلبي حاجات الفرد والمجتمع فضلا عن أولوية زيادة الوعي في الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والتثقيف بالممارسات الصحية الجيدة والكشف المبكر عن الأمراض حسب تقرير نتائج استبيان الموازنة المستجيبة للنوع الاجتماعي لسنة 2014.

 

 

 

 بارقة أمل وقصص نجاح

كانت قصة المعلمة الجامعٌية ارٌيج السلطان عن رحلة والدتها مع المرض الخبيث والالام الكبيرة والرحلة الطويلة للعلاج مع التكالٌيف الباهظة  للعلاج فضلا  عن النهاية المؤلمة ( بمغادرة هذا العالم )، تشعر اريج بالخوف من تكرار التجربة فيما لو لعبت الوراثة دورها وتعرضت لنفس المعاناة

قد لاتكون كل القصص تحمل في طياتها طابع الحزن والالم فقصة عفراء التي استعادت حياتها  الطبيعية  برفقة عائلتها بعد شفائها التام من المرض والنهاية السعيدة التي تعطي بارقة أمل كبيرة في المقولة القائلة ( أن المرض قابل للعلاج ) وهذا ما أكده الدكتور باسم عبد الرزاق مدير مستشفى الأمل للامراض السرطانية في الناصرية   مضيفا إلى ان المرض قابل للشفاء وخصوصاً عند اكتشافه بصورة مبكرة ، وكلما تاخر اكتشاف المرض قلت  فرص الشفاء مشيرا الى ان مراكز الكشف المبكر تزيد من فرص الكشف عن المرض في مراحله الاولى وبالتالي الشفاء التام  وأضاف عبد الرزاق ان ما يشار اليه بالبنان الجهود المكثفة لبرامج التوعية من خلال شرح اعراض المرض وطرق الكشف عنه ساعدت في اكتشاف حالات كثيرة بصورة مبكرة حيث ان البرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو البرنامج الأوسع انتشارا برعاية مباشرة من مجلس السرطان في دوائر وزارة الصحة العراقية . يما يقول خبراء علم النفس لكل مرضى السرطان، أن الموت كما الحياة قدر، لذا تفائلوا وعيشوا بحب وقولوا دائما إننا بخير

 

 

المرض قابل للعلاج وبارقة أمل وقصص نجاح

 

كانت قصة المعلمة الجامعٌية ارٌيج السلطان عن رحلة والدتها مع المرض الخبيث والالام الكبيرة والرحلة  الطويلة للعلاج مع التكالٌيف الباهظة  للعلاج فضلا  عن النهاية المؤلمة ( بمغادرة هذا العالم )، تشعر  اريج بالخوف من تكرار التجربة فيما لو لعبت الوراثة دورها وتعرضت لنفس المعاناة.  ود لا تكون كل القصص تحمل في طياتها طابع الحزن والالم فقصة ( عفراء ) التي استعادت حياتها  الطبيعية  برفقة عائلتها بعد شفائها التام من المرض والنهاية السعيدة التي تعطي بارقة أمل كبيرة في المقولة القائلة ( أن المرض قابل للعلاج ) وهذا ما أكده الدكتور باسم عبد الرزاق المشرفاوي مدير مركز ذي قار للاورام السرطانية ومدير  شعبة السيطرة على السرطان  في مدينة الناصرية  التي تبعد حوالي 390  كم جنوب العاصمة بغداد  مضيفا ( نعم ان المرض قابل للشفاء ) وخصوصاً عند اكتشافه بصورة مبكرة ، وكلما تاخر اكتشاف المرض قلت  فرص الشفاء مشيرا الى ان مراكز الكشف المبكر تزيد من فرص الكشف عن المرض في مراحله الاولى وبالتالي الشفاء التام  وأضاف عبد الرزاق ان ما يشار اليه بالبنان الجهود المكثفة لبرامج التوعية من خلال شرح اعراض المرض وطرق الكشف عنه ساعدت في اكتشاف حالات كثيرة بصورة مبكرة حيث ان البرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو البرنامج الأوسع انتشارا برعاية مباشرة من مجلس السرطان في دوائر وزارة الصحة العراقية . ويضيف المشرفاوي شهر اكتوبر من كل عام الشهر الوردي او شهر التوعية من اجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي وقد كررنا السؤال الاكثر اهمية  في هذا الموضوع ...  هل المرض قابل للعلاج والشفاء

 

فكانت الاجابة " نعم بكل تاكيد  و" الكشف المبكر عن المرض هو الخطوة الاولى للعلاج " اما عن الفئة العمرية من النساء التي يستهدفها المرض فهو يصيب المرض الفئة العمرية من النساء ( واسعة ) من 21 سنة الى 55 سنة  وهي فترة مهمة كونها فترة الانجاب وفترة تكوين الاسرة والعائلة واصابة النساء في هذه الفترة الزمنية سواء كانت متزوجة ام لا ستلقي بضلالها على مجمل العائلة وليس للمراة نفسها فقط والمشاكل التي تتبعها من قابلية الانجاب التي ننصح دائما المراة المصابة بالمرض بعدم الانجاب الى حين الاطمئنان الى عدم عودة المرض اخرى بالاضافة  الى نوع المرض ومكان سرطان الثدي الذي يشكل اهم الاماكن التجميلية للمراة .. ففي بعض الاحيان الذي يضطرنا الى استصال احد الثديين او ربما كلاهما فضلا عن رفع العقد اللمفاوية الذي يسبب تورم اليد الواحدة او كلاهما وهي مشاكل كبيرة تؤثر على الحالة النفسية للنساء في هذه الفترة فضلا عن المشاكل المتعلقة بالاثار الجانبية للجرع الكيمياوية او حتى الاشعاعية والام العظام  يحتم علينا الاهتمام اكثر بسرطان الثدي اكثر من الانواع الاخرى وعن العلاقة هل هنالك علاقة وثيقة بين الكشف المبكر للسرطان وبين التاريخ العائلي والوراثي ( العوامل الوراثية ) واحتمالية الاصابة بالسرطان  ؟ ليس المعني بالكشف المبكر هو تجنب سرطان الثدي بل هو الكشف المبكر حتى نتجنب المشاكل الكبيرة مثلا هي عملية رفع الثدي ( الاستئصال ) في حين ان الكشف المبكر يدفعنا الى فقط رفع كتلة الورم نفسها  وهنالك العديد من الحالات التي ساعد الكشف المبكر ساعد كثيرا في رفع جزء من الثدي وليس كله وفي بعض الحالات التي نتج عنها صغر غير ملحوظ للثدي وتصل نسبة الكشف المبكر في الدول المتقدمة الى 80 % من الاحالات في حين ان الدول العالم الثالث بضمنها الدول العربية هي فقط 20 % اكتشاف مبكر بسبب الخوف من التصريح بالمرض وعدم الفحص المبكر وعدم وجود برامج فضلا عن الوضع المادي والاقتصادي المترتبة عن تكاليف العلاج . اما عن مدى ما يشكل العامل الوراثي دور كبير بالاصابة بالمرض والمتابعة الدورية اذا كان هنالك تاريخ عائلي في الاصابة فيعزى حوالى 65 % من امراض السرطان بصورة عامة الى اسباب مجهولة في حين ان حوالي  5 % يشكل العامل الوراثي  من الـــ 35 المتبقية الى اي مدى يشكل الفحص الذاتي للمراة او باستخدام جهاز الماموكرام في المراكز الصحية يقلل من نسب الاصابة او يزيد سرعة الشفاء فالفحص الذاتي بكل بساطة هو ماتقوم به المراة لفحص منطقة الثدي .. وهو لايكلف اموال وبسيط ومن السهل تعلمه من العديد من المنشورات او الفيديوات التوضيحية ويجب على المراة القيام بهذه الفحص كل شهرين ليسهل ملاحظة اي تغير  في شكل او حجم الثدي او تواجد اي كتل غريبة او حتى الالام البيسطة المتكررة الغير مبرر  في منطقة الثدي يدعو الى مراجعة المراكز الصحي للاستشارة الطبية من قبل مختصين او الفحص بواسطة جهاز الماموكرام في حين ان على النساء التي لا تظهر عليها اي اعراض خاصة النساء فوق سن الاربعين بوجوب الدوام على الفحص واستشارة الاطباء

اما عن البرامج التي تقيمها وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني في مجال التوعية ففي اغلب دول العالم عادة يكون هنالك ندوات مستمرة في مجال الكشف المبكر عن السرطان  وهو برنامج مجتمعي تنظمه بعض المنظمات او حتى مصابات بالمرض او حتى الشركات الراعية تتبنى هذه الموضوع في حين بالنسبة للعراق فهو مشروع حكومي يتضمن القيام بالعديد من الندوات الصحية فضلا عن الزيارات المنزلية برامج توعية عن طريق الانترنيت وغيرها على طول السنة من توعية ونصح والارشاد والتوجيه للوصول الى النسبة المطلوبة من الكشف المبكر وليس مقتصر على  شهر التحدي ( شهر تشرين الاول ) . والتي قلصت في هذه السنة بسبب جائحة كورونا وتقليل التجمعات وغيرها من شروط التباعد الاجتماعي . الفحص مجانا بالكامل وكان المخطط ان يكون تتوفر خمسة اجهزة فحص الماموكراف موزعة على اقضية المحافظة لكن الوضع الحالي ابقى على الجاهز الوحيد في المحافظة مما يقل بالتاكيد على كفاءة وانسابية الفحص بالنسبة للنساء .

ويؤكد المشرفاوي " انها واحدة من اهم المشاكل التي تتعلق بالعلاج لذلك الفحص المبكر اهمية اكبر من غيره . اولا انها تنفذ حياتها وحياة عائلتها ( من عملية بسيطة وتكاليفها بسيطة وعلاجها بسيط ) وقد لا تحتاج اي علاجات كيمياوية او علاجات بسيطة اذا ماقورنت بالكلفة العالية اذا ما لاوصل الامر الى المراحل المتاخرة من الاصابة .

 

 

 

الاختصاص لا يقتصر على الرجال ؟

اختصاص دقيق ونادر والطبيبات في هذا الاختصاص على عدد اصابع اليد

الصدفة وحدها التي قادتنا الى ان نعثر على ظالتنا في الحصول على طبيبة في اختصاص الاورام السرطان بعدما تعودنا غالبا ونحن نسال المصابات او نفتش في دليل اطباء السرطان والأورام في ان نجد الغلبة دائما للرجال برغم انهم قليلون جدا ... لاتوازي الزيادة المضطردة في اعداد المصابين ..

فالدكتورة ( ابتهال الحميد ) اختصاصية الاورام والسرطان والتي عملت في عدة مراكز تخصصية ومستشفيات متخصصة في الأورام السرطانية وفي محافظات عدة وحين سالناها اولا عن السبب الذي جعلها تختار هذا الاختصاص سيما وان اغلب اطباء الاورام المشهورين من الرجال فاجابت رغبة مني في الحد من انتشار هذا المرض ، وتتعقد انه من الضرورة ان يتم تدريب المعالجين ليس فقط الاطباء بل الساندون ( التقنيون ، الكوادر الاخرى ) لرفع كفاؤة العلاج  خاصة وان هنالك حلقة متكاملة لتشخيص المرض وبالتاكيد الأدوات والاجهزة التقنية مثل ( الماموكرام )  لاتكفي وحدها لتشخيص الاصابة والكوادر الطبية يجب ان تتلقى تدريبات تقنية داخل وخارج العراق لرفع كفاءة العاملين مثلما  تلقيت هي تدريبات تقتية متخصصة داخل العراق ، وحين سالناها هل يسعادك  كونك امراة في فهم او رفع درجة التفاهم مع مصابات السرطان ؟ ام لهذا تاثير عكسي فاكدت على ان المراة ذات طبيعة اكثر حساسية من الرجل فتأخذ بنظر الاعتبار طريقة اخبار المريضة بالنتائج  وان تاثير طول فترة العلاج ودقته ( يعتمد احيانا على توقيتات ) لايمكن تجاوزها ... من قبل المريضة فيما اما عن الكيفية التي يمكن ان نحارب بها الاشاعات والمعلومات المضللة في مجال السرطان وذلك بعمل دورات تدريبية للكوادر والاطباء . وتضيف الحميد " من اكثر القصص الملهمة ( قصص نجاح لامراة في الشفاء من المرض )  اضافة الى العديد من الاحالات والقصص التي  تحملها الاخبار فضلا على منصات التواصل الاجتماعي فان مريضة عمرها 14 عاما نجحت في تحمل كورسات العلاج الكيمياوي وشفت والحمد لله .

موجهة نصيحة للمراة بضرورة تقليل التوتر والعصبية لمردوده السلبي على الحالة النفسية  وبالتالي ارتفاع احتمالية الاصابة بالسرطان .

 

 

 

 

رحلة طويلة وتحديات كبيرة

تحديات كبيرة تواجهها المريضة خلال المراجعة واثناء فترة مراجعاتكم اثناء فترة ( الفحص والعلاج ) للمستشفيات والمراكز التخصصية الحكومية   ؟  من ناحية توفر الاسرة الكادر الطبي والاجهزة في كافة حلقات المنظومة الصحية . حين تكمن الصعوبة في فترة الفحص ( الحصول على المواعيد ) بالاجهزة فضلا عن التحاليل اللازمة التي تستغرق فترات تمتد الى فترة خمسة ايام او اكثر فيلجأ  معظم المرضى للفحص في العيادات والمستشفيات الاهلية الخاصة ..اما بالنسبة للعلاج اي وقت اخذ الجرعة الكيمياوية فيتم بكل يسر وفي وقت سريع وبنفس اليوم وبدون تاخير في المستشفى التي اتلقى فيه الجرعات مستشفى الامل في بغداد والتي تدفع اكثر المصابات ومنهن  ( عفراء ) الى اللجوء الى القطاع الخاص او العيادات الخارجية بسبب عدم تشخيص حالتي بدقة بالرغم من اجرائي كل الفحوصات اللازمة في المستشفى الحكومي وخضوعي الى الفحص بالجهاز الوحيد المتواجد في المستشفى التعليمي في الديوانية ( الماموكرام ) حيث تشخيص اصابتي بعد مراجعاتي الى اخصائيين في محافظة اربيل وبعد اجزاء الزرع النسيجي وعملية المعاينة  ، علما ان المراجعة تتم حسب شهرة الدكتور والخبرةالطويلة لان الدكتور الذي ليس لديه عيادة خاصة يكون غير معروف  يبقى في المستشفى للعلاج الكيمياوي ويكون المراجين قليلين جدا اما باقي الاطباء فيكون عليهم زخم كبير حيث يقوم فقط بكتب الطبلة وكمية الجرعة. تكون طريقة التعامل من قبل الطيب جيدا لمريضة لان االمريض يراجعه للعيادة الخاصة.. اما بالنسبة للاطباء الاختصاص بهذا المرض فهم قليلون جدا. وعن مدى توفر العلاجات والجرع الكيمياوية والادوية  واسعارها وهي مجانية او باسعار رمزية فتقول عفراء الادوية متوفرة في ذالك الوقت ولم اعاني من هذا الامر في المستشفى الحكومي الامل في بغداد علما ان الاسعار في المستشفيات الحكومية رمزية جدا وعلى ما اتذكر ان قيمتها الف دينار او اقل للجرعة لاني سبق وان فتحت ملف باسمي في المستشفى ولدي تسلسل ونسخة من الطبلة الخاصة بالجرعة تحفظ بالملف في حين شكلت الادوية عبئا كبيرا في حال مراجعة للطبيب عند ظهور الاعراض الجانبية باسعار عالية باعتبارة العلاج (اصلي ) اما العمليات والفحص الدوري والزرع للعينات فهو غالي جدا جدا يمكن ان يصل بالملاين لان زرع العينة بالمختبر الخاص اسرع وادق بالفحص ولنصيحة المهمة وحسب الخبرة واخذ العبرة باجراء الفحص الدوري المبكر ؟ حتى يسهل العلاج في بداياته  ، في حين اذا وصل مراحل متقدمة فتصعب جدا على المريض فضلا عن ذوي المريض . فضلا عن الحفاظ على الحالة النفسية والتخوف من اي الم في الجسم حيث يستوجب المراجعة الفورية للتاكد من سلامة الموقف وعن ما الذي تغير، قبل وبعد اصابتها بالسرطان .فقالت " بالتاكيد هي رحلة طويلة وشاقة "، وبعد انتهاء الجرع الكيمياوية يقوم الطبيب المعالج بوضع علاج بعد الجرع حسب النسبة والمناعة للمريض العلاج  بوصف ادوية وعقارير طبية قد تمتد الى شرة سنين في حين يمكن ملاحظة على يتوجب على المريض المراجعة الدورية المستمرة للطبيب المعالج حسب المدة التي يحددها هو وقد تكون احتمالية كل شهرين مراجعة وبعدها كل ثلاثة اشهر وهكذا .

، فيما يقول خبراء علم النفس لكل مرضى السرطان، أن الموت كما الحياة قدر، لذا تفائلوا وعيشوا بحب وقولوا دائما إننا بخير.

" كلمات يمكن ان تلخص الحب والشغف لجماهيراعرق الاندية الانكليزية ( ليفربول ) الذي يعود تاسيسه الى السنة 1892 والتي قد تتشابه مع الطريقة التي يتعامل يجب ان يتعامل بها المجتمع مع الرحلة الطويلة لعلاج مرضى السرطان ..

وقد يكون العائق المادي او التكنولوجي هو العائق الذي يجعل من رحلة العلاج اكثر مرارة والم ...

لن تسيري وحدك ابدا

وقد يحفظ الطيف المتجانس والتركيبة الاجتماعية والاواصر القوية بين العوائل العراقية التي مازالت اكثر قوة في تعاملها مع مرضى السرطان .. كما في  كل القصص التي مررنا بها لذوي مصابات بالسرطان  في الطريقة التي تعاملوا بها مع مريضاتهم برغم من كل الصعوبات التقنية والاقتصادية وطول فترة العلاج .

مجسدين وبكل حب ووفاء مقالة ( لم تسير وحيدا ابدا )

 

 

كامل تقرير الفيديوي